تشارلز سيميك
أربع قصائد
أيّها الربيع
أيهاّ الربيع، لو كان عليّ أن أواجه فرقة إعدام
في يومٍ كهذا لوضعت
واحدة من زهورك من جانب الطريق
خلف أذني
ولرفعت رأسي عالياً
كطبّاخ حلويات يقف
بجانب كعكة عرس فازت بمسابقة
ولابتسمتُ كحلّاق
يفرك شعر كاميرون دياز بالشامبو
أيها اليوم البهيّ، مررت بالمدينة
كموكب في عيد ماردي غرا
سيدات يضعن الريش الملوّن على رؤوسهن
ويقفن فوق العربات
تركتَ القمر في السماء
ليكون حارسنا الليلي
ويتفحّص بفانوسه آخر بقعة من الثلج
قد تكون مختبئة في الغابة
عنّي
أنا ملكٌ غير متوّج للسُهّاد
ما زال يحاربُ أشباحه بالسيف
يتمعّن بالسقوف والأبواب المسدودة
يراهن على أن إثنين زائداً إثنين
لا تساوي دائماً أربعة
عجوزٌ يعزف الأكورديون
في نوبة الليل في المشرحة
ذبابةٌ هربت من رأس مجنون
تستريح على الجدار بجانب رأسه
سليل كهنة القرى وحدّاديها
مساعدٌ مسرحيّ متذمّر
لساحريْن كبيرين غير مرئيين
أحدهما يدعى االله، والآخر الشيطان
هذا إذا افترضنا أنني الشخص الذي أدّعيه
المتاهة البيضاء
هناك واحدة تنتظرك
على كل ورقة بيضاء
فكن حذراً من الوحش اللامرئي الذي يحرسها
إذ يندفع نحوك
وأنت مسلح بالقلم وحده
واحذر من الفتاة
التي ستأتي لنجدتك
بذكائها وكرة الخيوط
وتقودك من أنفك
من تيه إلى آخر
أزليّات
طفل ترفعه أمه بيديها كي يشاهد الاحتفال
وذاك الرجل الذي يلقي بفتات الخبز
للحمائم المتجمعة حوله في المتنزّه
أيكونان نفس الشخص؟
المرأة العمياء التي تعرف الجواب تتذكّر
أنها رأت سفينة بحجم مربّع سكنيّ في مدينة
تبحر مضاءة في الليل عبر شباك مطبخها
في طريقها إلى الأطلسي المظلم العاصف
[ترجمة سنان أنطون]